القصيدة التي أبكت البنات ...؟
قالت وفي عينها من رمشها كحـــــل قف وانتظرني فقد أودى بي الـــــحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نـــــــظرت إليك عيــــني بقلب ملؤه الوجــــــــــــل
أنا المحبة والولهى على مضــــــض فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجــــــــل
لاتتركني فإني بت مغرمــــــــــــــــة بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجـــــل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــــــــني وغبت عني فكـــــاد العقل يختبــــــــــل
فكرت أنساك لكني كواهـــــــــــــــمة ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقـــــــــــــــل
فرحت أرسل طرفي في الوجــــــــوه فما علـــمت قلبي إلا فيك يشتغــــــــــل
ينام كل الورى حولي ولا أحــــــــــد يدري بأن فؤادي منك يشتعــــــــــــــل
فكن شفوقا وجد لي بالوصــــــــــال فمـا أريـد غيرك أنت الحب والأمـــــــل
جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحـــــد رأى جــــمالي إلا إغتاله الغــــــــــــزل
ألا ترى قدي المياس لو نظـــــــرت إليه أجمل مـن في الأرض تختجـــــــل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة إذا شخــصت إليها فهي ترتحــــــــــــل
وهذا كلام الرجل الذي رد عليها
فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي وفي فــــؤادي من أقوالها دخـــــــــــل
أختاه لا تهتكي ستر الــــــحياء ولا تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلـــــــــوا
والله لو كنت من حور الجـــنان لما نظرت نحوك مهما غرني الهــــــــــدل
أختاه إني أخاف الله فاســـــــــتتري ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمــــــــــــل
تمسكي بكتاب الله واعتصـــــــــمي ولا تكوني كمن أغراهم الأجـــــــــــــل
أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت وأم ياســــــر لما ضامها الجهــــــــــل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــــــــة ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بـــــــــــدل
كوني كزوجات خير الخلق كــــلهمو من علم الـناس أن الآفة الزلــــــــــل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعـــــــل
كل الجراحات تشفى وهي نافــــــــذة ونافذ العرض لا تجدي له الحيـــــــل
من أحصـنت فرجها كانت مــــجاهدة كمريم ابنت عمران التي سألـــــــــــوا
ومن أضاعته عاشت مثل جــــــاهلة تريـد تسير من قد عاقه الشلــــــــــل
أختاه من كانت العلياء غاـــــــــــيته فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمــــــــــل
أختاه من همه الدنيا سيخســــــرها ومن إلى الله يسعى سوف يتصـــــــل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــــــا وســــوف نسأل عما خانة المقـــــــل
أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي ولا يـــــغرنك الإطراء والدجـــــــــــل
توبي إلى الله من ذنب وقعت بــــــه وراجعي النفس إن الجرح يندمـــــــل