حذاري من الغضب

الحب والغضب ليس لهما حدودا......
جملة تهز الجبال ... ومقولة بها تنوء الجمال وتئن من وقعها قلوب الرجال....
جملة قرأتها ولم اكد انهيها إلا- والله- والدمع حجر بيني وبينها , إنها الثقيلة الخفيفة , إنها الصادقة وطابعها الحب ,إنها ا الراجفة ... أولها رحمة من كان للناس ربا , وثانيها ما نهي عنه بين المؤمنين
نعم هي عبرة لمن كان له بصر , وهي غبرة لمن ران على قلبه فلم يميزن بين القبر والحفر
وما اكثر دهاليز الحياة
سيدتي الفاضلة أخذت بناصيتنا الحياة - حياة الأموات - ورحنا نلهث سعيا وراء المغريات ونسينا بل وتناسينا سنة الحبيب محمد - صلاة ربي وسلامه عليه- ما يطفئ النار إلا الماء وما يسكت الغضب إلا الوضوء
نعم تلك وصيته - عليه الصلاة والسلام
لمن...؟ لنا نحن أبناء أمة الإسلام .. ولكن ...؟ اجل ولكن في زمن هكذا الذي نتعايش معه واهله ساد وتمادى سم البعد والتباعد عن سنة المصطفي - عليه الصلاة والسلام-
الحب والغضب ليس لهما حدودا أيها الهلوع الجزوع ..عد إلى ربك ..خالقك. في ذل وسكينة وبكاء وخشوع .لعل الله يجعل بعد ذلك لك فرجا ومخرجا
سيدتي لو قلت أنني احسست وكأن الأب هذا هو انا والابن ذاك هو قطعة من كبدي أأنت مصدقتي...؟
اعذريني عن طول لساني .. وتقبلي خالص تحياتي سيدتي